وجدى وزيرى يكتب لكم: زمن تُغتال فيه الأوطان

نحن المواطنون.. جنود الوطن
 “في زمن تُغتال فيه الأوطان من خلف الكاميرات وتُغسل فيه الأدمغة بماء حقوق الإنسان المغشوش.. من حقنا أن نُفكر، وأن نقول: كفى عبثًا باسم الإنسانية”
الوعي للجميع.. لا استثناءات
أيها السادة والسيدات..
إذا كنتم تحبون هذا البلد حقًا، إذا كان في قلوبكم ذرة خوف عليه، فاقرؤوا هذه الكلمات لا كمن يقرأ منشورًا فيسبوكيًا ليضع عليه “لايك” ثم ينساه، بل كمن يقرأ وصية تُدفن تحت شجرة وطن.
من هنا نبدأ الحديث. لا بالدبلوماسية ولا بالمجاملة.
بل بالوضوح: لا يحق لقافلة مشبوهة، مهما تنكرت في عباءة “الرحمة”، أن تدخل مصر
قافلة الصمود.. أم قافلة التسلل؟
من تونس، مرّت بـ”سوسة” و”صفاقس” و”قابس”، ثم تدحرجت ككرة نار إلى مدنين، فطرابلس، ثم مصراتة وسرت، وأخيرًا طبرق، كأنها “جولة تفتيش في سوق المرتزقة”.
تلمُّ على طريقها خلايا نائمة وأخرى مستيقظة جدًا..
داعشي هنا، إخواني هناك، مرتزق سوري، متطرف جزائري، ومُرحّل أمريكي هبط من السماء على متن طائرة CIA.. وكلهم بـ”باسكت زبالة سياسي” واحد يريد العبور من معبر السلوم إلى قلب مصر.
يا سادة.. من يعبر إلى وطنكم لا يطلب الإذن..
هو يختبر الغفلة.
اللعب على المكشوف.. وما خفي أعظم.
هل تتذكرون تصريحات معتز مطر؟
عن تدمير مشروعات الصحراء الغربية؟
أو تلك الفلتات اللفظية لأسامة رفارف يتمنى فيها زلزالاً يلتهم الضبعة والعلمين الجديدة؟
أو كناريا، صبيّ الغرف المظلمة، وهو يتوسل لمحمد ناصر عبر الشات كي “يبوسه”؟
نعم.. هذه النماذج هي ما تريد أن تدخل مصر بـ”قافلة الصمود”
وتفرغ نصف حمولة الإرهاب فى الضبعة والعلمين، والنصف الآخر في حضن القاهرة.. حيث “قنبلة اللاجئين الموقوتة”، المتخفية في محال الشاورما والتومية والمفروشات السوري الواااو.
لا تندهشوا إذا وجدتم يوماً شارع جامعة الدول وقد صار يشبه شوارع لوس أنجلوس المحترقة..
فمن أوى إلى مصر بـاسم الإنسانية، أحيانًا يُخرج من جيبه قنبلة.
أسئلة بريئة من مواطنين غير بريئين.
لماذا قافلة “صمود” تحتاج 3 أيام للتخييم بين العريش ورفح؟!
أليست المسافة بالكاد 55 كم؟
لماذا لا يمشونها في ساعة؟ أم أنهم في انتظار “تعزيزات” من بئر العبد وسلام مصر؟
أليست هذه مناطق كان فيها حمادة أبو شيتة وأبناء حماس يُخططون لمذابح جنودنا؟
أليس هذا تكراراً لنفس الفيلم الذي عرفناه من 2012؟
أليس هؤلاء من نفوا وجودهم ثم اعترف التاريخ بهم بعد أن فاضت دماء أبنائنا؟
قافلة التسلل.. والسيناريو المكرر
هل نسيتم كيف تسلل الفلسطينيون بعد النكبة؟
جزء منهم صار جواسيس للموساد..
وجزء آخر رفع سيف الجهاد ضدنا لا ضد الاحتلال.
واليوم يعودون.. لا ببطاقات لاجئ، بل بجوازات دمويّة!
كل شيء في هذا “المخطط” يُدار باحتراف مخابرات:
MI6 وCIA وBND في الخلفية،
وإخوان على الأرض يغطون بعبارات: “نحن نخدم غزة”
لكن الحقيقة أنهم يخدمون تدمير القاهرة.
وطن لا يخاف.. وشعب لا ينام
من قال إننا نخشى الإعلام المعادي؟
من قال إننا نُربك من هاشتاج أو فيديو مشوّه؟
نحن مواطنو هذا الوطن.. لسنا في حاجة لقرار رئاسي كي نحمي بلدنا.
بل نحن مستعدون إن لزم الأمر أن نذهب نحن، المدنيون،
الآباء والأمهات، الشباب والكهول، ونقف في وجه أي قافلة لا نعرف من فيها.
لسنا متطرفين، ولا معادين للإنسانية، لكننا نقول:
لا حقوق إنسان على حساب أمن وطن
إذا أرادوا إيصال المساعدات لغزة، فليكن عبر الأمم المتحدة، عبر المعابر الشرعية، عبر الدول، لا عبر قوافل مدسوسة تشبه شاحنات الهجرة غير الشرعية في عرض المتوسط.
رسالة مفتوحة للغرب المنافق نقول لكم:
لسنا ملزمين أن نُطبطب على من أراد إذلالنا.
أمننا القومي لا يُشترى بحقوق الإنسان،
ولا يُباع فى أسواق المعونات.
فلن يدخل أحد أرضنا إلا بإرادتنا.. وبوعينا..
ووعي المصريين فوق كل قافلة، وفوق كل مؤامرة، وفوق كل مراهق سياسى لم يعرف معنى الوطن.
حفظ الله مصر 
من كل خائن يأكل من خيراتها ويطعنها،
من كل دخيل يدّعي البراءة، وهو يحمل على ظهره غدر الأمس،
من كل متحدث عن الرحمة، وهو لا يعرف منها سوى اسمها.
نحن المواطنون.. جنود الوطن.
ولن نعجز الدولة عن المنع، ونحن قادرون على الوقوف كمواطنين.. لا بـالسلاح، بل بوعي لا ينام.. ونحن ننتظر الضوء الاحمر وانا أدعو أيضا لحماية حدودنا .. حفظ الله الوطن والجيش.