برجل ولد ليقود
بقلم: الإعلامي خالد سالم
في لحظات التاريخ الفارقة، يظهر من بين الرجال من يحمل على كاهله مصير أمة بأكملها. هكذا كان قدر مصر حين استلم الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الأمور في بلد كان ظهره عارياً منحنياً تحت وطأة التحديات والأزمات.
من الأنقاض إلى البناء
لم يكن الطريق معبداً بالورود، بل كان محفوفاً بالأشواك والعقبات. استلم الرئيس السيسي مصر وهي في أحلك ظروفها، حيث كانت الدولة تترنح تحت وطأة الفوضى وعدم الاستقرار. لكن الرجل الذي ولد ليقود لم يتردد، بل تحمل المشاق والصعاب بإرادة فولاذية وعزيمة لا تلين.
بناء الأركان الأساسية
بدأت الرحلة ببناء الجيش، ذلك الدرع الحصين الذي يحمي الوطن. فالقائد العسكري العريق أدرك أن قوة مصر تكمن في قوة مؤسستها العسكرية، فعمل على تطويرها وتحديثها لتكون سداً منيعاً أمام أي تهديد.
ثم انتقل إلى بناء البلد من جديد، فشيد المدن الجديدة والمشروعات العملاقة التي غيرت وجه مصر. زرع الأرض القاحلة لتتحول إلى جنات خضراء تثمر خيراً وازدهاراً. مد الطرق والجسور لتربط أرجاء الوطن، فأصبحت مصر ورشة عمل ضخمة تنبض بالحياة والنشاط.
على طريق النجاح
مصر اليوم على طريق النجاح، بعد أن حمى الرئيس حدودها وأمنها القومي بيد من حديد. رسخ حكمه على أسس الاستقرار والأمن، فعادت الثقة إلى نفوس المصريين، وعاد الأمل يلوح في الأفق.
دعوة للعالم
وبعد أن تحقق الاستقرار والثبات، وقفت مصر شامخة تدعو العالم إلى مؤتمر لاستقرار السلام في الشرق الأوسط. لم تعد مصر تلك الدولة المنكسرة، بل أصبحت قائدة إقليمية تمسك بزمام المبادرة وتسعى لنشر السلام والاستقرار في المنطقة.
رسالة للعالم
ثم جاءت اللحظة التاريخية حين دعا الرئيس السيسي الزعماء والملوك من شتى أنحاء العالم لافتتاح المتحف المصري الكبير، ذلك الصرح الحضاري العظيم الذي يحكي قصة أعرق حضارة عرفتها البشرية. وهناك، بين أروقة التاريخ، ظهرت مسلاتنا شامخة في بلدان العالم، تحمل رسالة واضحة لا لبس فيها.
مصر عادت
بهذه الدعوة، وبهذا الحضور المهيب، أراد الرئيس السيسي أن يقول للعالم أجمع: مصر عادت… شمسك الذهب.
عادت مصر لتستعيد مكانتها التاريخية، عادت لتكون منارة للعالم كما كانت منذ فجر التاريخ. عادت بفضل رجل آمن بقدرات شعبه وحمل على عاتقه مسؤولية إعادة الأمجاد.
هكذا هي مصر اليوم، شامخة قوية، تحت قيادة رجل ولد ليقود، رجل جعل من المستحيل ممكناً، ومن الحلم واقعاً ملموساً.
مصر عادت… وعادت معها شمس الحضارة لتشرق من جديد على العالم أجمع.
