بداية..أعتذر عن الإزعاج لأنني لن أتحدث عن فرح الأستاذ ( كروان مشاكل ) ولا عن إنفصال الإعلامي والإعلامية، سوف أتحدث عن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، شايفين النقلة كبيرة إزاي.
بدعوة من الدكتور وائل عقل الرئيس التنفيذي لمدينة زويل زرت المدينة مع نخبة من الكتاب والإعلاميين، تجولنا مع الرجل بين أربع كليات، في جولتنا..
لا صخب طلابي، ولا ورقة صغيرة ملقاة في طرقة، طلاب ينتقلون من مكان لآخر في هدوء، كلامهم همس، وعتادهم لاب توب وكشاكيل يحملونها في أحضانهم.
زرنا ( الغرفة فائقة النظافة ) وأخرى بها ميكروسكوب الدكتور زويل، أما الغرفة فائقة النظافة فهي معمل النانو تكنولوجي، هذا المعمل خاص بصناعة أشياء دقيقة تدخل في صناعة الإلكترونيات والأجهزة الطبية، وبعض الشرائح المعنية مثلاً بقياس مستوى السكر في الجسم.
الغرفة فائقة النظافة لا مثيل لها في الشرق الأوسط، غرفتان فقط أقل منها بمراحل، الأولى في تركيا وأظنها ساعدت في تصنيع المسيرات.. والثانية في الكيان المجاور لنا.
هذه الغرفة تكلف تجهيزها ٨٠٠ مليون جنيه، وأجهزتها تحتاج إلى ٥٠ مليون جنيه لتطويرها وتحديثها، تخيلوا ٥٠ مليون جنيه فقط، يعني أقل من مليون دولار، يعني تمن شقة متواضعة في الساحل، أو فيلا صغيرة في كمبوند بمدينة جديدة، ووفقاً للدكتور وائل عقل..
بإمكان هذه الغرفة أن تحقق نقلة كبيرة لمصر، وأن تدر دخلاً بمليارات الدولارات.
قبل أن أكتب هذه السطور..
قرأت تصريحاً لرئيس الهيئة القومية للأنفاق والمنشور في جريدة الشروق..
يؤكد فيه أن الهيئة مضطرة لزيادة سعر تذكرة المترو، لتكون عشرة جنيهات بدلاً من ثمانية، ليه ؟ لأن عندنا أزمة فكة، والمواطن الذي يدفع عشرة جنيهات لن تستطع الهيئة توفير المتبقي وهو ( ٢ جنيه ) ماشي..
توفير الفكة صعب، ماذا لو حولنا الـ ٢ جنيه لدعم مدينة زويل، حتى لو وفرنا ال ٥٠ مليون المطلوبة لتطوير وتحديث أهم غرفة فائقة النظافة في الشرق الأوسط ؟ الدكتور زويل كان يجمع التبرعات بنفسه، وبعد وفاته..
يواجه القائمون على المدينة صعوبة في إستكمال المشروع، والمدينة ليست ملكية خاصة للدكتور زويل، لكنها المشروع القومي الأهم لمصر.
هذه السطور..سوف تعقبها سطور أخرى عن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، فقط..
راعيت معايير التعاطي مع السوشيال ميديا، لكني أتمنى ( ولم أفعلها من قبل ) أن يتم تشيير هذا البوست، فربما تصل الرسالة إلى المهتمين بالإستثمار في العلم والعلماء.

